من هو الملك زوسر؟ زوسر (يُقرأ أيضًا باسم زوسر) هو أول ملوك الأسرة الثالثة ومؤسسها خلال عصر الدولة القديمة في مصر القديمة. حكم ما بين عامي -٢٦٩١ و-٢٦٢٥ تقريبًا. وهو الابن الأكبر للملك خع سخموي، آخر ملوك الأسرة الثانية، والملكة نيماعت حاب.
شرع زوسر في تشييد أقدم بناء حجري مهم في مصر، وهو مجمع الهرم المدرج في سقارة، ومن المرجح أن فترة حكمه امتدت لتسعة عشر عامًا تقريبًا. ويتجلى ذلك في ابتكاراته التكنولوجية المذهلة في مجال العمارة الحجرية.
الملك زوسر
عائلة زوسر زوسر، ابن خعسخموي، آخر فراعنة الأسرة الثانية في مصر، والملكة نيمايثاب.
كانت حتب فرنبتي إحدى زوجات زوسر، وقد ذُكرت على سلسلة من اللوحات الحدودية من هرم سقارة المدرج وعلى قطعة من النحت البارز من مبنى في مدينة هيرموبوليس والتي توجد حاليًا في المتحف المصري في تورينو.
كانت إنيتكايس ونيانخ-حتحور ابنتيهما الوحيدتين المعروفتين بالاسم. العلاقة بين الملك زوسر ووريثه، سخم خت، غير معروفة، وتاريخ وفاته غير مؤكد.
الأنشطة الملكية للملك زوسر أرسل زوسر عدة بعثات عسكرية إلى سيناء، حيث خضع السكان المحليون. كما أرسل بعثات لاستخراج معادن ثمينة مثل الفيروز والنحاس.
كانت سيناء أيضًا ذات أهمية استراتيجية كمنطقة عازلة بين وادي النيل وآسيا الصغرى. ويُعرف ذلك من نقش عُثر عليه في صحرائها، يُظهر أحيانًا راية الإله سيت إلى جانب رموز الإله حورس، وهو ما كان أكثر شيوعًا في عهد خسخموي.
كان هرمه المدرج أشهر نصب تذكاري له، والذي تطلب بناء عدة مصاطب فوق بعضها. أدت هذه الأشكال في نهاية المطاف إلى بناء المقبرة الهرمية القياسية في أواخر الدولة القديمة. على الرغم من أنه يبدو أنه بدأ بناء مقبرة غير مكتملة في أبيدوس بصعيد مصر، إلا أن الملك زوسر دُفن في النهاية في هرمه الشهير بمدينة سقارة في مصر السفلى. وبما أن والده، الملك خع سخموي، فرعون من الأسرة الثانية، كان آخر ملك يُدفن في أبيدوس، يفترض بعض علماء المصريات أن الانتقال إلى عاصمة أكثر شمالية قد انتهى في عهد الملك زوسر.
أنشطة الملك زوسر
الملك زوسر والمجاعة في عهده، حدثت مجاعة نتيجةً لانعدام فيضان النيل. وقد نُقشت تفاصيل تلك المجاعة في إحدى مناطق جزر أسوان .
قدّم زوسر قرابين لخنوم، إله الشلال. وذكر أن النيل لم يفيض لمدة سبع سنوات، فجفّت البذور، وندرت الحبوب. استجاب خنوم لطلب زوسر، وأخبره أنه سيرفع منسوب النيل من أجله، ولن يكون هناك مجاعة بعد الآن.
الملك زوسر والمجاعة
زوسر وإمحوتب كان أحد أشهر مساعدي الملك زوسر هو وزيره "المشرف على جميع الأعمال الحجرية" و"رئيس حوض بناء السفن الملكي"، إمحوتب.
أشرف إمحوتب على مشاريع بناء حجرية، مثل مقبرتي الملك زوسر والملك سخم خت. ويُحتمل أن الوزير إمحوتب ورد ذكره في بردية وستكار الشهيرة، في حكاية " خوفو والسحرة".
الملك زوسر وإمحوتب
هرم زوسر المدرج يُعد هرم زوسر المدرج في سقارة أحد أشهر المعالم الأثرية في مصر. ويمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ الآثار الجنائزية المصرية القديمة، إذ أحدث ثورة في العمارة الحجرية ومقابر الملوك. وفضلاً عن جماله وحجمه الضخم، فهو ليس أول هرم بناه المصريون القدماء فحسب، بل أقدم بناء حجري معروف في مصر القديمة.
إنه سلف لأهرامات الجيزة الأكثر شهرة . يقع جنوبًا، ضمن مجمع مقابر سقارة. وهو ليس الموقع الذي تقع فيه الأهرامات الثلاثة الشهيرة على هضبة الجيزة. يقع أبو الهول في الجيزة والأهرامات الثلاثة الرئيسية (أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع ) جميعها على هضبة الجيزة، التي تبعد حوالي 15 كيلومترًا (9 أميال) جنوب غرب وسط القاهرة. https://egypttoursgroup.com/cairo-city/
قبل عهد زوسر، كان يُدفن أفراد العائلة المالكة والنخبة المصرية في مصاطب. يشير هذا الاسم، الذي يعني "المقعد" بالعربية، إلى نوع من الهياكل الجنائزية التي كانت عادةً مستطيلة الشكل، تُقام فوق سطح الأرض. يتكون الهرم المدرج من ستة مصاطب متراصة، تُضفي مظهرًا متدرجًا. ربما كان المهندس المعماري إمحوتب هو المسؤول عن هذا التطور الكبير. في نهاية مجمع الهرم، يُعتقد أن بناءً يُعرف باسم المقبرة الجنوبية هو مقبرة رمزية لزوسر، ربما تعكس دوره كملك لمصر العليا والسفلى.
يتضمن هيكل هرم زوسر بعض العناصر المثيرة للاهتمام، مثل الفناءين أمام الهرم، اللذين يُعيدان تمثيل مشهد مهرجان حب سد، وهو احتفال ملكي صُمم لتجديد شباب الملك وإحياء سلطته. تُحاكي هياكل الفناء الشرقي، من خلال الحجارة، النصب التذكارية المؤقتة التي استُخدمت في هذا المهرجان الشهير، مما يضمن بقاء الملك في السلطة لفترة أخرى.
هرم زوسر المدرج
الإرث الأكثر شهرة للملك زوسر بجانب هرمه المدرج، يقف تمثال الملك زوسر كواحد من أكثر تراثاته تقديرًا
أبعاد التمثال:
الارتفاع: 142 سم العرض: 45.3 سم الطول: 95.5 سم وصف تمثال الملك زوسر: يُعتبر هذا التمثال أقدم تمثال بالحجم الطبيعي معروف من العصور المصرية القديمة. اكتُشف داخل غرفة صغيرة مغلقة، تُسمى "السرداب"، في الجانب الشمالي الشرقي من هرم الملك زوسر بسقارة، أقدم بناء ضخم مبني من الحجر.
أصبح هذا التمثال مسكنًا لـ"كا" أو الروح الحامية للملك، الذي يُشار إليه جالسًا على عرش مرتفع. وهكذا كان بإمكانه سماع الصلوات خارج القبر، واستنشاق رائحة البخور، والاستمتاع بالقرابين.
يظهر الملك مرتديًا غطاء الرأس الملكي "النمس" ولحية مستعارة. كما يحمل صولجانًا في يده اليمنى رمزًا للقوة. عيناه، المرصعتان بالأحجار شبه الكريمة، تحافظان على مظهرهما المستقيم، مما يمنحهما مظهرًا واقعيًا. علاوة على ذلك، يُعطي النقش الموجود على قاعدة المقعد اسم زوسر الملكي "نتجري-خت".
إرث الملك زوسر
خاتمة يُعد هرم زوسر المدرج معلمًا سياحيًا رئيسيًا لكل مهتم بالآثار والتاريخ. إنه إنجاز معماري استثنائي، وشاهد على إبداع ومهارة المصريين القدماء. يُتيح مجمع الأهرامات رؤيةً شاملةً لمعتقدات وحياة المصريين القدماء، كما أن أهميته التاريخية تجعله معلمًا بارزًا في مصر.